الموافقة على إقالة مدير أمن جامعة حلوان بعد مظاهرة حاشدة لطلاب المدينة

وافق الدكتور سمير الدمرداش، نائب رئيس جامعة حلوان، علي المذكرة التي أعدها طلاب المدينه الجامعية والتي تتضمن مطالبهم، وذلك بعد تنازلهم عن مطلب إقالة رئيس الجامعة ونوابه، واكتفائهم بإقالة مدير أمن الجامعة، مع تزويد المدينة الجامعية بوحدات أمن إضافية ومدها بالإمكانيات اللازمة التي تمكنهم من أداء عملهم، مؤكدين علي أن طلب إقالة رئيس الجامعة، سيظل قائما في حال عدم تنفيذ طلباتهم التي أوردوها بالمذكرة خلال أسبوع، وذلك خلال المفاوضات التي تمت مع الوفد المكون من 10 من طلاب و طالبات المدينة، بعد ظهر اليوم.

وجائت هذه المفاوضات علي خلفية مسيرة حاشدة نظمها طلاب المدينة الجامعية، احتجاجا علي اقتحام أحد البلطجية، وهو في حالة سكر، المدينة الجامعية للطالبات، ليلة أمس.

وقالت الدكتورة مني عبد الرحمن، وكيلة كليه علوم، خلال المفاوضات مع الطلاب أن المتسبب في الأحداث، هي حالة الإنفلات الأمني التي تتعرض لها البلاد بشكل عام، وهو الأمر الذي استنكره الطلاب مؤكدين أنه تقصير من أفراد الأمن.

وأكدت مرام علي، الطالبة بالفرقة الرابعة كلية العلوم، والمقيمة بالمدينة، وإحدي شهود العيان، أن البلطجي دخل غرف إحدي الفتيات مخمورا، وحينما صرخت أكد لها أنه يريد المغادرة، لكن الأمن أغلق البوابة، مما يؤكد تواجده داخل المبني رقم 8 المخصص لفتيات قبل ال7 مساء، وهو ميعاد غلق بوابة المدينة وأن الأمن لم يشعر به.

وأضافت  أن الأمن لم يؤدي وظيفته و كان يقف موقف المتابع للأحداث، و لم يشارك في القبض علي البلطجي، والفضل يرجع إلي الطلاب و المشرفات في القبض عليه.

وأشارت مرام أن  95 % من طالبات المدينة الجامعية قررن تفويت الدراسة و امتحانات الميد تيرم و المغادرة الي محافظاتهن المختلفة لحين حل أزمة الأمن بالمدينة الجامعية.

وأكدت مرام أن المدينة الجامعية اصبحت الآن بلا أفراد أمن وأن البنات لن يأمن علي انفسهن بعد الآن.

وأكد أحد طلاب المدينة، رفض ذكر أسمه أن مجموعة من الطلاب كانوا قد تقدموا بمذكرة لرئيس الجامعة و نائبيه مطالبينهم فيها بزيادة عدد أفراد الأمن في المدينة و تسليحهم، وهو الذي قوبل بالإستهزاء من إداره الجامعة، علي حد تعبير الطلاب.

وذكر أن الأزمة إن لم تحل خلال أسبوع سيلجأ الطلاب للتصعيد حتي و إن كان عن طريق الاعتصام في الجامعة لإقالة رئيس الجامعة.