هالة فهمي هي كبير مقدمي برامج بدرجة مدير عام بالتلفزيون المصري، عملت مذيعة في عدد من قنوات التلفزيون المصري.
في 28 فبراير 2022، بدأ استهداف فهمي بمنعها وزميلتها المخرجة وفاء بركات من دخول مقر عملها بمبنى الإذاعة والتلفزيون (ماسبيرو)، على خلفية قرار صادر عن الهيئة الوطنية للإعلام، في 17 فبراير 2022، بإحالة فهمي إلى التحقيق بناء على مذكرة مقدمة من رئيس قطاع التلفزيون، ووقفها احتياطيا عن العمل لمدة ثلاثة أشهر، مع صرف نصف راتبها فقط، ومنعها من دخول مبنى الإذاعة والتلفزيون لحين انتهاء التحقيقات، وذلك مع عدم إخطارها بالقرار أو استدعائها للتحقيق عبر أي وسيلة رسمية أو غير رسمية.
وبحسب فهمي، فإن إحالتها إلى التحقيق تأتي على خلفية تضامنها ودعمها ومشاركتها في احتجاجات العاملين بمبنى الإذاعة والتلفزيون والهادفة إلى تحسين أوضاعهم الوظيفية، وتحديدا صرف المستحقات المالية المتأخرة للعاملين وأصحاب المعاشات. وقد سبق لفهمي الاعتصام بمكتب رئيس القناة الثانية بهدف تشجيع زملائها على استمرار المطالبة بحقوقهم وعدم التنازل عنها، وفقا لتصريحاتها.
وفي أبريل من العام الجاري نشرت فهمي مقطع مصور على صفحتها الشخصية من أمام قسم شرطة النزهة ذكرت فيه ملاحقتها من قبل أفراد مجهولين واستغاثتها بقوات قسم الشرطة. عقب ذلك اقتحم رجال أمن بزي مدني منزلها أثناء عدم وجودها داخل المنزل وقام بتفتيش المنزل. انقطعت كل الاتصالات مع فهمي بعد إغلاق هاتفها لمدة يومين، قبل أن يتم القبض عليها يوم 24 أبريل 2022 وعرضها على نيابة أمن الدولة العليا في نفس اليوم دون حضور محامي.
واجهت نيابة أمن الدولة العليا فهمي باتهامات من بينها الانضمام لجماعة إرهابية، ونشر أخبار كاذبة في الداخل والخارج ، قبل أن تأمر بحبسها على ذمة التحقيقات في القضية رقم 441 لسنة 2022 حصر نيابة أمن الدولة العليا.
وفقا لمحامي المؤسسة فقد استجوبت نيابة أمن الدولة فهمي حول عدد من الفيديوهات التي قامت بنشرها على حسابهاعلى فيسبوك يتناول أوضاع الاقتصاد المصري فضلا عن عدد من التدوينات التي تتناول أزمة سد النهضة والاستثمارات الإماراتية فيي مصر.
كانت القوة الأمنية التي ألقت القبض على فهمي قد استولت على مفتاح شقتها السكنية وثلاثة هواتف شخصية ومبلغ مالي قدره 12,000 جنيه، ولا تعلم فهمي أو هيئة الدفاع عنها حتى اللحظة ما إذا كان تم إثبات ذلك في محضر الضبط أم لا.
في 16 مايو الماضي أعلن فهمي دخولها في إضراب عن الطعام بسبب سوء المعاملة داخل السجن واستمرار إيداعها عنبر الإيراد وحرمانها من حقوقها في القراءة والتريض والتواصل مع الآخرين بالمخالفة للائحة تنظيم السجون، ما يمثل إمعانا في التنكيل بفهمي والانتقام منها. استمر إضراب فهمي ثلاثة أيام قبل أن تعلن فكه.