يحل اليوم، 16 أغسطس، ذكرى عيد ميلاد المترجمة والناشطة مروة عرفة، وهي الذكرى الرابعة لمروة داخل سجن القناطر للنساء، المعروف بظروف احتجازه القاسية، بعيدًا عن أسرتها، وابنتها الطفلة وفاء، التي تبلغ من العمر خمس سنوات، والتي قضت أكثر من نصف عمرها بعيدًا عن والدتها، كما أصيبت بصدمات نفسية بعد اقتحام قوات الأمن منزل عرفة، حين كان عمر وفاء لا يتجاوز العام ونصف.
تقبع مروة خلف أسوار السجن منذ أن ألقت قوة أمنية القبض عليها في أبريل 2020 بعد تفتيش منزلها، ومصادرة مبالغ مالية وهاتفها المحمول دون إبراز تصريح أو إذن من النيابة، وبعد إخفاء قسري استمر لمدة أسبوعين، ظهرت عرفة أمام نيابة أمن الدولة العليا، وأدرجت في القضية رقم 570 لسنة 2020.
ودون محاكمة، أو أدلة تُثبت ما وُجِه إليها من الاتهامات كالتي تُوجه عادةً للنشطاء السياسيين مثل الانضمام إلى جماعة إرهابية مع العلم بأغراضها، وارتكاب جريمة من جرائم التمويل لغرض إرهابي، وبرغم غياب المشروعية القانونية لاستمرار حبسها، إلا أن محكمة الجنايات تستمر في تجديد حبسها لأكثر من ثلاث سنوات، وكانت آخر جلسة تجديد في 13 أغسطس، بما يخالف القانون الذي نص على ألا تتجاوز فترة الحبس الاحتياطي عامين كحد أقصى، وهي المدة التي تجاوزتها عرفة منذ 9 مايو 2022.
تجدد مؤسسة حرية الفكر والتعبير مطالبتها بسرعة إخلاء سبيل عرفة، التي لم ترتكب أي جريمة لتواجه هذا المصير، كما تطالب لجنة العفو الرئاسي بوضع إسم عرفة ضمن قائمة المفرج عنهم قريبًا، لتمارس حياتها الطبيعية وترعى ابنتها التي في أمس الحاجة إلى إليها.
