21 مايو 2025
أوقف مكتب الأمن الوطني بمطار القاهرة الدولي محمد عبد السلام، المدير التنفيذي لمؤسسة حرية الفكر والتعبير، فجر أمس 20 مايو، بعد عودته من برلين، حيث تعرض عبد السلام إلى تحقيق غير قانوني من قبل ضابط الأمن الوطني بالمطار، شمل أسئلة حول عمله وسفره إلى الخارج، وحول إذا كان متهما في قضايا أم لا.
استمر احتجاز عبد السلام بشكل غير قانوني لمدة ساعة في مطار القاهرة الدولي، وانتهى بإبلاغه أن الأمن الوطني صادر جواز سفره، وأنه عليه التوجه إلى مكتب الأمن الوطني بمحافظة القاهرة لحضور مزيد من التحقيقات غير القانونية، ومن ثم استرداد جواز السفر.
هذه الواقعة تأتي في سياق تضييق أمني مستمر للحق في حرية التنقل تعرض له محمد عبد السلام عبر سنوات طويلة، حيث تم إدراجه على قوائم ترقب الوصول منذ عام 2012، حيث كان يعمل باحث بمؤسسة حرية الفكر والتعبير آنذاك. تطورت الإجراءات الأمنية المتخذة ضده في عام 2018، حيث تم إبلاغه أنه مدرج على قائمة التفتيش الأمني قبل السفر خارج مصر، وهو إجراء غير قانوني يديره مكتب الأمن الوطني بمطار القاهرة الدولي، ويشمل تفتيش الحقائب والسؤال عن وجهة السفر والغرض منه قبل المغادرة.
وفي 22 اغسطس 2018، تعرض عبد السلام إلى التوقيف في مطار القاهرة الدولي قبل سفره إلى بيروت، حيث تمت مصادرة جواز سفره وإبلاغه بمراجعة مكتب الأمن الوطني بالإسكندرية، وكان حينها يشغل وظيفة مدير وحدة الأبحاث بمؤسسة حرية الفكر والتعبير. وظل عبد السلام ممنوعا من السفر بشكل غير قانوني حتى عام 2023، عندما قام باستخراج جواز سفر جديد.
وتجدر الإشارة إلى أن إجراءات التفتيش الأمني استمرت في الفترة القصيرة بين يونيو 2023 ومايو 2025، التي تمكن خلالها محمد عبد السلام من السفر.
