على المجلس العسكري الكف عن انتهاك حرية الإعلام

تاريخ النشر : الإثنين, 25 يوليو, 2011
Facebook
Twitter

أعلنت كلا من مؤسسة حرية الفكر والتعبير ومركز دعم لتقنية المعلومات تضامنهما الكامل مع الإعلامية \”دينا عبد الرحمن\”  مقدمة برنامج \” صباح دريم  جراء ما تعرضت له أمس الأحد الموافق 24/7/2011 من إقصاء من القناة ووقف برنامجها اليومي \”صباح دريم\” وذلك على خلفية استضافتها حلقة شهدت توجيه انتقادات للمجلس الأعلى للقوات المسلحة حيث استضافت هذه الحلقة \”خالد البلشي\” رئيس تحرير جريدة البديل الإلكترونية،  الذي قام بتوجيه انتقادات واسعة للــ\”مجلس الأعلى للقوات المسلحة\” رداً على بيان له مساء الجمعة اتهم فيه حركة شباب 6 أبريل بالوقيعة بين الجيش والشعب، وتلقي تمويل من الخارج، بالإضافة لشهادته  على أحداث العباسية قال فيها إن قوات الشرطة العسكرية والأمن المركزي التابع للداخلية تواطئ مع البلطجية لضرب المتظاهرين السلميين وأنه شاهد بعينه البلطجية يقذفون المتظاهرين بالمولوتوف والطوب من داخل تجمعات لعناصر عسكرية تحميهم.

 

وشهدت الحلقة قراءة من جانب مقدمة البرنامج، لمقال قامت بكتابته الصحفية \”نجلاء بدير\” تهاجم فيه اللواء الرويني على بعض تصريحاته، وهو الأمر الذي دفع باللواء \”عبد المنعم كاطو\”، مستشار إدارة الشئون المعنوية بالجيش المصري، لعمل مداخلة بالبرنامج ، معقبا فيها على هذا المقال بلهجة عنيفة، مما دفع \”دينا عبد الرحمن\” للدفاع عن المقال وصاحبته، كما قام بتوجيه العديد من الاتهامات  للحركة الشبابية المعارضة 6 أبريل، هذا بالإضافة لاتهامه  لاثنين من مرشحي الرئاسة المحتملين – لم يذكر اسميهما –  بالعمالة لصالح الولايات المتحدة الأمريكية. وبدأ الأمر في التكشف بعد حذف فقرة الصحافة تلك من إعادة الحلقة لتعرض دون تلك الفقرة التي شهدت هجوماً واسعاً على سياسات المجلس العسكري الحاكم ليعلن بعدها أن القناة قررت الاستغناء عن مقدمته لأنها لم تلتزم حدود المهنية في انتقاد المجلس الذي يتولى حالياً مهمة سياسية لا تجيز للإعلام انتقاد قراراته.

 

كما تدين المؤسستان أداء المجلس العسكري تجاه حرية الإعلام خلال الشهور السابقة منذ توليه سلطة إدارة البلاد وحتى الآن ، بداية من إصداره تعليمات للقنوات التليفزيونية بعدم نشر أية أخبار تتعلق بالقوات المسلحة إلا في حدود ما تصرح به إدارة الشئون المعنوية ، مروراً بإقرار بعض الإعلاميين بتدخل المجلس العسكري في عملهم ، واستدعاء صحفيين وإعلاميين للنيابة العسكرية ، وانتهاء بواقعة الإعلامية دينا عبد الرحمن التي أثارت استنكار المجتمع المدني والقوى الديمقراطية المصرية .

 

وتطالب المؤسستان الموقعتان على هذا البيان المجلس العسكري باحترام حرية الإعلام وما يرتبط بها من التزامات على الحكومة المصرية بموجب المواثيق والمعاهدات الدولية التي أعلن المجلس العسكري في بداية توليه السلطة عن التزامه بها ، كما تطالباه بعدم التدخل في شئون الإعلام نظراً لما ينطوي عليه هذا التدخل من انتهاك لحرية الرأي والتعبير وحرية تداول المعلومات في وقت يسعى المجتمع المصري بقواه الديمقراطية لهدم جدار الاستبداد والتسلط  التي جثم على أنفاس المجتمع لأكثر من نصف قرن من الزمان .

 

أخيراً تعلن المؤسستان استعداداهما لتقديم كامل الدعم القانوني والحقوقي لكل من يتعرض من الإعلاميين لانتهاكات شبيهة بما حدث مع الإعلامية دينا عبد الرحمن وغيرها من الإعلاميين انطلاقاً من قناعتهما بأنه لا وجود لمجتمع حر دون تحرير الإعلام من تسلط الدولة والسلطة التي تدير البلاد .

 

مؤسسة حرية الفكر والتعبير

مركز دعم لتقنية المعلومات

 

تابعونا على :

آخر التحديثات

للإشتراك في نشرة مؤسسة حرية الفكر والتعبير الشهرية

برجاء ترك بريدك الالكتروني أدناه.