علمت مؤسسة حرية الفكر والتعبير أن المصور الصحفي بجريدة الوطن والمخرج الصحفي بجريدة ولاد البلد في المنصورة “سمير وحيد” تم الاعتداء عليه خلال اقتحام قوات الشرطة لمقر التيار الشعبي بمدينة المنصورة مما اضطره إلى القفز من الشرفة للهروب من اعتداءات الشرطة.
وفي اتصال هاتفي أجرته المؤسسة مع سمير وحيد، يروي أن المبنى الذي يوجد به مقر التيار الشعبي، يوجد به أيضا مقرات أحزاب أخرى منها حزب الوسط، ونظرا للموقع الاستراتيجي لهذا المبنى، كان يتواجد به أكثر من 20 صحفي ومصور ينقلون الأحداث المشتعلة بين المتظاهرين وقوات الأمن، ولهذا السبب قامت قوات الأمن بمحاصرة المبنى من كافة الاتجاهات، مما دفع الصحفيين المتواجدين بالمبنى إلى إغلاق باب العمارة حتى لا تقتحمها قوات الأمن، وبعد وقت قليل بدأت قوات الأمن في تكسير باب العمارة، فبدأ المتواجدون في كل شقة بإغلاقها جيدا والاحتماء داخلها ولكن في خلال وقت قصير كانت قوات الأمن قد وصلت إلى مقر التيار الشعبى في الدور الثاني من المبنى، وبدأوا في تكسير كافة محتويات المكان وكافة معدات وآلات التصوير وأجهزة الكمبيوتر المتواجدة مع الصحفيين، وبعدها بدأوا في الضرب والسحل لجميع المتواجدين، ضربا مبرحا، وفي لحظة ما أثناء قيام أحد الجنود بضرب الشخص المتواجد بجانب سمير، استطاع سمير الهروب إلى الطابق العلوي وعند وصوله إليه وجد جميع الأبواب مقفلة ولا مكان للهرب سوى أحد الشبابيك المتواجدة على السلم، وفي تلك اللحظة رآه أحد الضباط وبدأ بسبه وبإخباره بأنه لن يستطيع الإفلات، عندها قرر سمير الوقوف على الشباك في محاولة منه للهرب، لحظتها جاء الضابط وقام بدفعه للخارج مما تسبب فى وقوعه خارج العمارة إلى مكان مهجور وقد فقد الوعى من شدة الاصطدام بالأرض، وعندما فاق سمير قام بالاتصال بزملائه لنقله لإحدى المستشفيات الميدانية حيث تسبب الوقوع في حدوث بعض الكدمات بكافة أنحاء جسده.