من واقع نشاطها الحقوقي والاهتمام بكل ما يتعلق بحرية الرأي والتعبير ومنها حرية الصحافة والإعلام، أصدرت مؤسسة حرية الفكر والتعبير تقريرا بعنوان (“الإعلاميون” الضحية المشتركة في سلسلة معارك التحول الديموقراطي في مصر) وهو تقرير يتناول أهم الانتهاكات التي حدثت للإعلاميين أثناء تغطيتهم لأحداث العباسية الأخيرة الدموية.
ففي ظل غياب إعلام رسمي مهني مستقل خادما للشعب وناطقا باسم كل طوائفه، لم تقتصر سبل القمع وطمس الحقائق على سياسيات إعلامية تعسفية تهدف إلى التعتيم على الحقائق ولكنها امتدت لتشمل اعتقال مصورين وصحافيين أثناء تغطيتهم للاشتباكات المختلفة، والتي كان آخرها أحداث العباسية في الرابع من مايو 2012، ولم يقتصر الأمر على الاعتقال بل امتد ليشمل مصادرة أجهزة ومعدات والاعتداء بالضرب المبرح مما أدى إلى إحداث إصابات بالغة لدى البعض، وفي ذلك تجسيدا واضحا لمخالفة المجلس العسكري لكافة القوانين والاتفاقات التي نصت على حماية الصحافيين أثناء أداء مهامهم لضمان توفير المناخ المناسب لحرية التعبير وتداول المعلومات.