في اليوم العالمي للحق في معرفة الحقيقة: حرية الفكر تصدر تقرير “عن محمد محمود والصراع حول الحكاية”

تاريخ النشر : الخميس, 24 مارس, 2016
Facebook
Twitter

للإطلاع على التقرير بصيغة PDF

“الحق في معرفة الحقيقة -وهو حق فردي وجماعي على حد سواء -أساسي للضحايا وللمجتمع ككل. وكشف النقاب عن الحقيقة فيما يتعلق بما ارتُكب في الماضي من انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان يمكن أن يساعد على تلافي وقوع تجاوزات حقوق الإنسان في المستقبل.”
من رسالة الأمين العام للأمم المتحدة

 

أصدرت مؤسسة حرية الفكر والتعبير تقرير بعنوان “عن محمد محمود والصراع حول الحكاية” عن أحداث محمد محمود 19-25 نوفمبر 2011.
هذا التقرير هو محاولة لسرد أحداث محمد محمود التي وقعت بين 19 – 25 نوفمبر 2011، من خلال مجموعة من اللقاءات المختلفة التي أجراها فريق عمل الملف في صيف 2015 ومجموعة من الأخبار والأرشيفات المختلفة من هذه الفترة التي تم جمعها من الباحثين بالإضافة إلى أوراق القضية المعروفة ب “أحداث محمد محمود” وكذلك القضية المعروفة ب “قناص العيون”.

فمنذ عام 2011 وحتى اليوم تتوالى أحداث ترسم شكل هذه الفترة من التحول السياسي والاجتماعي في مصر. وفي حين أن هذه الفترة الثورية تحمل شعارات وأمال للتغيير فهي أيضا أتت ولا تزال تأتي بعدد كبير من الانتهاكات والقتلى والمصابين والمفقودين. ولا شك في أن عملية تأريخ هذه الفترة ومنحها مساحة في الذاكرة الجمعية للمجتمع ذات أهمية بالغة؛ فمن خلال سرد الأحداث وكشف الانتهاكات يمكن للمجتمع أن يشكل ضميره وأن يعبر بانتهاكات الحاضر والماضي لمستقبل أكثر شفافية. ولكن الحكومات المصرية المتعاقبة تراخت عن الحفاظ على الحقيقة وإتاحتها، وقصرت رواية الأحداث على رواية السلطة، من خلال إعلام وقضاء وقوانين تدين أشخاصا معينين وأحداثا معينة وتمجد أخرى لرسم صورة محددة للثورة منذ 2011 تناسب خطاب السلطة. يتحول فيها شباب الثورة إلى بلطجية، وعملاء وطابور خامس من بين أشياء أخرى ويمجد فيها دور القوى السائدة، فيعاد تدريجيا كتابة تاريخ الثورة من خلال أحكام القضاء وإعلام الدولة واﻹعلام الخاص، وتهمش فيه الآلاف من التظاهرات والشهداء والمعتقلين وتصبح قصصهم مشوشة. وهنا تكمن أهمية بداية تجميع رواية وتاريخ هذه الفترة قبل أن ننسى. هذا التقرير هو مجرد بداية لسلسلة من التقارير أو الأوراق التي ستحاول أن تقدم سردا موازيا للأحداث المختلفة التي مرت علينا منذ 2011. محاولين بذلك ألا تكون رواية من في السلطة هي الرواية الوحيدة التي سيجدها من يرغب في معرفة تاريخ ما حدث بعد يناير 2011.

من هذا المنطلق بدأ برنامج الضمير والذاكرة في مؤسسة حرية الفكر والتعبير في العمل على سلسلة تقارير تحاول إتاحة جزء من تاريخ هذه الفترة. وهذا التقرير هو أول تجارب هذه السلسة. الهدف من هذا التقرير ليس سرد الحقيقة ولكنه طرح لحقائق وروايات مختلفة كل منها يمثل حقيقة لصاحبها. هذا التقرير ليس تقريرا لتقصي حقائق يحكي بالتفصيل ما حدث بعد دراسة دقيقة لجميع المستندات والأوراق والأحراز. ولكنه مجرد تجميع لعدد من الروايات والقصص التي بدورها تشكل جزءا من تاريخ أحداث لعبت وما زالت تلعب دورا في تكوين المستقبل.

للإطلاع على التقرير بصيغة PDF

 

للإشتراك في نشرة مؤسسة حرية الفكر والتعبير الشهرية

برجاء ترك بريدك الالكتروني أدناه.