أصدرت مؤسسة “حرية الفكر والتعبير” دراسة تحمل عنوان “الواقع والخيال .. الرقابة والإبداع في ظل ثلاث أنظمة مختلفة” تتناول الرقابة على حرية الإبداع والتعبير الفني في مصر، خلال الأربع سنوات الأخيرة، حيث تعاقبت على إدارة شئون الدولة المصرية ثلاث أنظمة مختلفة والعديد من الحكومات كان لكل منهم مرجعيته الفكرية المختلفة.
تتناول الدراسة تعريف لمفهوم الرقابة؛ نشأتها، والتطور التشريعي للقوانين المنظمة لعملية الرقابة على حرية الإبداع والتعبير الفني، كما تناقش الدراسة، تدخل مؤسسات أخرى في الرقابة على حرية التعبير الفني، ومنها هيئات دينية مثل مؤسسة الأزهر والكنيسة، أو نقابات فنية مثل “نقابة المهن التمثيلية” و”نقابة المهن السينمائية”، وكذلك بعض الأجهزة الأمنية، أو قرارات حكومية مسيسة، وهو ما كان له كبير الأثر على استقلالية الأجهزة المعنية بعملية الرقابة على حرية التعبير الفني.
كما تتطرق الدراسة إلى أثر الثورة على تطور وسائل التعبير الفني، والآفاق الجديدة التي أتاحتها لفنون الشارع، ودور ذلك في إثراء مساحات تواصل الفنانين والمبدعين مع الجمهور المستهدف، وانعكاس هذا الإزدهار على إنطلاقة فن “الجرافيتي” ومسرح الشارع والتجارب الموسيقية والسينمائية المستقلة، التي حاولت تغيير النمط الاجتماعي السائد عن صناعة الفنون في مصر.