انتخابات الاتحادات الطلابية بالجامعات المصرية : وهم كبير

تاريخ النشر : الخميس, 21 أكتوبر, 2010
آخر تحديث : الأحد, 23 مارس, 2014
Facebook
Twitter

تابعت مؤسسة حرية الفكر والتعبير، باهتمام بالغ أحداث انتخابات الاتحادات الطلابية، بالجامعات المصرية، حيث فوجئ الطلاب، يوم الثلاثاء، الموافق 5 أكتوبر ، بفتح باب الترشيح، لانتخابات إتحادات الطلاب، دون أي إعلان مسبق، بعد أن كان من المقرر فتحه يوم الخميس، الموافق7 أكتوبر ، وقد أعرب الطلاب عن وجود عدد من العراقيل التي تعوقهم دون تقديم أوراق ترشيحهم ، وتتمثل في عدة مطالب من إدارة الجامعة، مثل المطالبة باستمارة 6جند، للحصول على إذن دفع المصروفات، بعد أن كانت تطلب من الطلاب، مع نهاية العام الدراسي، عند إجراء الامتحانات، واستمارة إثبات نشاط، ضمن أوراق الترشيح .هذا إلى جانب بعض الممارسات ، مثل تغيير مكان سحب الاستمارات، ورفض بعض الموظفين المسئولين، استلام أوراق الترشيح من الطلاب، كما قامت إدارات بعض الكليات، بإغلاق خزائن دفع المصروفات، وذلك لمنع الطلاب من تسديد المصروفات، مما يعوقهم عن التقديم للترشيح.

وإلى جانب المعوقات التي وضعتها إدارات الجامعات المختلفة، فقد ساهمت الجهات الأمنية، بنصيب الأسد في إدارة العملية الانتخابية، وذلك عبر استخدام، آلية العنف مع الطلاب، وعمل محاضر ضدهم، حول وقائع وهمية، لا أساس لها من الصحة، بالإضافة إلى اعتقالهم ، وتحويلهم للنيابة، بتهم متعددة منها مزاولة أنشطة تهدف إلى عرقلة العملية التعليمية، والتحريض ضد نظام الحكم،و غيرها من التهم المعدة سلفا ضد الطلاب.

أما الطلاب الذين نجحوا بالفعل، في تخطى كل العقبات والعراقيل، التي وضعتها الإدارة أمامهم ، عند فتح باب الترشيح، فقدت استخدمت معهم إدارات الجامعات، الآلية الأكثر فاعلية، والمتمثلة في الشطب من الجداول النهائية، لخوض العملية الانتخابية، هذا مع حرص إدارات الجامعات، على عدم الإعلان عن الكشوف النهائية، إلا في اللحظات الأخيرة ، قبيل عملية الاقتراع، التي لم تحدث في حقيقة الأمر، لاعتماد اتحادات الطلاب، بالجامعات المصرية، على آلية التزكية والتعيين، وهو ما يعنى ضمنا، انعدام وجود أي ممارسة حقيقة للعملية الانتخابية .

هذا وقد حرصت مؤسسة حرية الفكر والتعبير، على تسجيل بعض المشاهدات في عدد من الجامعات، يومي \”فتح باب الترشيح، و إجراء الانتخابات\”، وكانت في مجملها، مشاهدات تنم عن أن عملية انتخابات الاتحادات الطلابية، ما هي إلا عملية وهمية تماما، حيث أن الغالبية العظمى من طلاب الجامعات، لا يدركون شيئا عن سير العملية الانتخابية، حتى أن العديد منهم ، كانوا لا يدركون، في يوم الاقتراع، أن هناك انتخابات تجرى، أما الطلاب الذين سعوا للترشيح، وأغلبهم من طلاب الإخوان المسلمين، وبعض التيارات السياسة الأخرى، تعرضوا لتلك العراقيل السالف ذكرها ، وفى النهاية، فإن قوائم الاتحادات الطلابية، ما هي إلا قوائم معدة سلفا، من قبل أمن الجامعة، بالاشتراك مع موظفي رعاية الشباب.

وإن كانت مؤسسة حرية الفكر والتعبير ، تعرب عن أسفها البالغ إزاء تلك الممارسات، التي تفرغ عملية الانتخابات الطلابية، من مضمونها، فهي في ذات الوقت، تؤكد على أن تلك الممارسات تؤثر سلبا على إمكانية قيام الجامعة كمؤسسة تعليمية، بحثية، بدورها في المجتمع . لذا فإن مؤسسة \”حرية الفكر والتعبير\”، تؤكد على ضرورة العمل على تطوير اللائحة الطلابية، كما تؤكد على أهمية وجود الجامعة كمؤسسة مستقلة، بدون الحرس الجامعي، ومن ثم إجراء كافة العمليات الانتخابية ، داخل المؤسسات الجامعية، سواء الخاصة بالطلاب، أو أعضاء هيئة التدريس ، بشفافية تامة، يكون للطلاب وأعضاء هيئة التدريس، على حد سواء، الحق في الإشراف التام، على العملية الانتخابية، بمختلف مراحلها .

 

تابعونا على :

آخر التحديثات

للإشتراك في نشرة مؤسسة حرية الفكر والتعبير الشهرية

برجاء ترك بريدك الالكتروني أدناه.