1 يونيو 2023
تدين مؤسسة حرية الفكر والتعبير استمرار إخفاء أجهزة الأمن المصرية نائب رئيس اتحاد طلاب جامعة طنطا السابق، معاذ الشرقاوي، بشكل قسري لليوم الثاني والعشرين، دون الإعلان عن مكانه أو السماح لذويه و ممثليه القانونيين من التواصل معه، ما يعني أن حياة معاذ الشرقاوي في خطر.
وتطالب المؤسسة الجهات المعنية بإجلاء مصير الشرقاوي فورًا، وتمكين محاميه وذويه من معرفة مكانه والتواصل معه، حيث أن استمرار انقطاع المعلومات حول الشرقاوي يثير المخاوف حول سلامته وتعرضه للتعذيب أو أي شكل من أشكال الإيذاء البدني، وهي الجرائم التي تصاحب عمليات الإخفاء التي اعتادت عليها أجهزة الأمن المصرية خلال السنوات العشر السابقة.
وتعتبر المؤسسة أن تجاهل النيابة العامة التحقيق في بلاغات أسرة الشرقاوي وممثليه القانونيين والتي طالبت بإجلاء مصيره والتحقيق في اخفائه قسريا، بمثابة تواطؤ مباشر مع أجهزة الأمن في إخفاء الشرقاوي.
وتدعو المؤسسة المنسق العام للحوار الوطني، ضياء رشوان، إلى المعاونة في معرفة مصير معاذ الشرقاوي، إذ أن مناقشات الحوار الوطني تمتد إلى القضايا الحقوقية الملحة وعلى رأسها احترام حكم القانون، ووقف الممارسات الأمنية المستمرة والمخالفة للدستور والقانون.
وأخفي الشرقاوي من قبل أجهزة الأمن بعد مداهمة منزله في حي المقطم، بمحافظة القاهرة، مساء الخميس 11 مايو الماضي. وقد قام محاموه بالاستعلام عن وجوده في مصلحة السجون، التي ردت بعدم احتجازه بأي من سجون البلاد. كما تأكد المحامون من عدم وجوده بقسم المقطم، ولم يظهر طيلة الأسابيع الثلاثة السابقة في نيابة أمن الدولة العليا بالتجمع أو نيابة المقطم في زينهم، ولم يصدر عن وزارة الداخلية أو النيابة العامة أي تأكيد بالقبض عليه أو مكان احتجازه.
كان معاذ الشرقاوي قد تعرض للحبس المطول من قبل على خلفية نشاطه السابق كقيادي في اتحاد طلاب جامعة طنطا، حيث تم توقيفه في سبتمبر 2018، وتعرض للإخفاء القسري لمدة 25 يومًا تقريبًا، تعرض خلالها للتعذيب البدني والنفسي، ليتم بعد ذلك التحقيق معه على ذمة القضية القضية 440 لسنة 2018 التي استمر حبسه احتياطيًا على ذمتها لعام ونصف تقريبًا قبل صدور أمر بإخلاء سبيله في 2020.
وفي مايو 2022، أصدرت محكمة جنايات أمن الدولة طوارئ حكمًا ضد معاذ بالسجن المشدد لمدة 10، إلا أن الحكم بموجب القانون ليس نهائيًا أو واجب النفاذ، حيث لم يتم التصديق عليه حتى الآن وتقدم محامو معاذ بتظلم للحاكم العسكري لا يزال قيد النظر.
ويرجع استهداف الشرقاوي المتكرر لنشاطه منذ عدة سنوات في دعم حقوق الطلاب داخل الجامعة سواء كانت متعلقه بحقهم في التعبير عن آرائهم أو في الحصول على كافة حقوقهم الطلابيةK حيث كان يتقلد منصب نائب رئيس اتحاد طلاب جامعة طنطا بالانتخاب عام 2015، وهو النشاط الوحيد الذي مارسه الشرقاوي.
وتشدد مؤسسة حرية الفكر وال أدناه تكرر مطليبها بإجلاء مصير معاذ الشرقاوي ووقف استهدافه امنيا وقضائيا، وتؤكد على أن وزارة الداخلية مسؤولة عن ضمان سلامته، حيث تزداد الخطورة على حياته كلما طالت فترة الإخفاء القسري.