• Home
  • >
  • >
  • \”حرية الفكر والتعبير\” تدين الحملة الشرسة ضد أستاذ الأزهر المتهم بالإساءة للرسول د.\”محرم\” لم أتلق أي إخطارات رسمية بتحويلي للتحقيق

\”حرية الفكر والتعبير\” تدين الحملة الشرسة ضد أستاذ الأزهر المتهم بالإساءة للرسول د.\”محرم\” لم أتلق أي إخطارات رسمية بتحويلي للتحقيق

تاريخ النشر : الإثنين, 11 أبريل, 2011
آخر تحديث : الأحد, 23 مارس, 2014
Facebook
Twitter

تدين مؤسسة \”حرية الفكر والتعبير\” الحملة الشرسة، التي يتعرض لها الدكتور \”محمد رضا محرم\” الأستاذ بكلية الهندسة قسم تعدين وبترول بجامعة الأزهر، وذلك  بسبب وصفه للرسول في إحدى المحاضرات بأنه \”علماني\” على حد قول متهميه من الطلاب، ففي الأسابيع الأخيرة، نظمت مظاهرات عديدة بجامعة الأزهر تطالب شيخ الأزهر ورئيس الجامعة، بتوقيف الدكتور \”محرم\” عن العمل بسبب \”تطاوله على الرسول\” ووصفه بالعلماني، وهو الأمر الذي دفع الدكتور \”أسامة العبد\” رئيس الجامعة، إلى وقفه عن العمل ومنعه من دخول أي كلية بجامعة الأزهر، هذا بالإضافة إلى إشادة شيخ الأزهر الدكتور \”أحمد الطيب\” بموقف الطلاب ويقظتهم وغيرتهم على دينهم، وتصديهم للمتطاولين على الإسلام، على حد قوله.

 

ومن جانبها، قامت مؤسسة \”حرية الفكر والتعبير\” بإجراء اتصال هاتفي مع الدكتور \”محمد رضا محرم\” للاستفسار منه عن تفاصيل هذه القضية الشائكة، حيث ذكر أنه لا يتذكر مناسبة هذا الحديث، ومن الممكن أنه كان يتحدث مع طلابه في حديث عابر خارج إطار العملية التعليمية، وليس في محاضرة، نظرا لتعوده على مناقشة طلابه في أمور الحياة ولكي لا ينتقص من وقت العملية التعليمية، فإنه أحيانا ما يتحدث معهم في مكتبه أو أي مكان خارج قاعة التدريس، ومن الممكن أن يكون أحد طلابه قد استفسر عن معنى كلمة \”علمانية\” فأخبره بأنها  \”فصل المؤسسة الدينية عن سلطة الدولة\” ومستفيضا في شرحه هذا، قال بأن الدولة الإسلامية منذ نشأتها قد سعت إلى القيام بعمليات فصل ما بين المؤسسة الدينينة و سلطة الدولة، والدليل على هذا وجود النصارى والمشركين واليهود، الذين عاشوا جميعهم في كنف الدولة الإسلامية بدون تمييز.

ويشير الدكتور \”محرم\” أنه فوجئ بخروج هذه المظاهرات العارمة ضده في هذا الوقت تحديدا، فإذا كان أخطأ كما يقولون، فلماذا السكوت كل هذه المدة على هذا الخطأ، مؤكدا على أن معظم المتظاهرين كانوا أشخاصا من خارج الجامعة وليسوا أزهريين.

 

ويؤكد على أنه حتى هذه اللحظة، لم يتلقى أي إخطار رسمي من إدارة الجامعة بإجراء أي تحقيقات معه، على الرغم من تصريح شيخ الأزهر ورئيس الجامعه بأنهم سوف يتخذون الإجراءات القانونية اللازمة ضده إذا ثبتت إدانته، وأن الاتصال المباشر الوحيد بينه وبين إدارة الجامعة، كان يوم الخميس الماضي من خلال قناة المحور ، التي استضافته تليفونيا هو والدكتور \”أحمد حسني\” المكلف من قبل الدكتور \”أسامة العبد\” بالتحقيق في الموضوع، حيث ذكر الدكتور \”حسني\” أنه تم إخطار د.\”محرم\” ثلاثة مرات، بإجراء تحقيق معه ولكنه لم يحضر ولم يرد على هذه الإخطارات، مما اضطر إدارة الجامعة لإحالته إلى مجلس تأديب تلقائيا، وهو الأمر الذي نفاه تماما د.\”محرم\” مؤكدا على أنه لم يتلق أي إخطار رسمي من إدارة الجامعة بأي شيء له علاقة بهذه القضية.

 

هذا بالإضافة إلى اتهام شيخ الأزهر للدكتور \”محرم\” في إحدى القنوات التليفزيونية، بأنه قام بسب العديد من علماء المسلمين، وهو الأمر الذي دفع الجامعة إلى منعه من التدريس ودخول الجامعة ، وأنهم سوف يسعون إلى فصله إذا ثبتت إدانته، وهو أيضا الأمر الذي نفاه تماما الدكتور \”محرم\” مؤكدا إلى أنه لم يقل يوما لفظا جارحا في حق الرسول أو أحد العلماء.

 

وتؤكد مؤسسة \”حرية الفكر والتعبير\” على إدانتها الشديدة لموقف جامعة الأزهر المخزي، ووقوفها إلى جانب الأفكار المتطرفة الهدامة، وذلك بدون حتى اللجوء للتحقيق مع الدكتور \”محمد رضا محرم\” فيما نسب إليه من أقوال، واكتفائهم فقط بترتيب حملة إعلامية شرسة ضده لتشويه صورته ، وتأويل كلامه خارج السياق الذي وجد فيه، ولجوئهم لتهدئة الطلاب والرأي العام، في مقابل اتخاذ إجراءات صارمة وغير عادلة ضد أحد أعضاء هيئة التدريس، الذي لم يجن ذنبا سوى أنه يشرح لطلابه أحد المصطلحات العامة، وهو الأمر الذي من الممكن أن يؤدي إلى فصله من عمله ، بالإضافة إلى التهديدات التي تلقاها لعدم الخروج من منزله.

 

وتهيب المؤسسة، بوسائل الإعلام التي تسارعت لنقل خبر المظاهرات المناهضة للدكتور \”محرم\” والمنادية بفصله، إلى ضرورة تحري الموضوعية والمصداقية فيما تنشره، وضرورة الإتيان بالرأي والرأي الآخر ، لاكتمال صورة القضية لدى المتلقي وتمكينه من إصدار حكم موضوعي عليها، بعيدا عن مشاعر التعاطف أو البغض.

للإشتراك في نشرة مؤسسة حرية الفكر والتعبير الشهرية

برجاء ترك بريدك الالكتروني أدناه.