أشرف عمر صحفي ورسام كاريكاتير ومترجم، بدأ تعاونه أخيرًا مع موقع “المنصة”، حيث نشر رسومات يسخر فيها من أزمة الكهرباء وبيع أصول مصر، كما عمل في عدة مواقع صحفية مستقلة أخرى من بينها موقع مدى مصر.
في صباح يوم الاثنين 22 يوليو 2024، ألقي القبض على رسام الكاريكاتير بموقع المنصة أشرف عمر، من منزله بمنطقة حدائق أكتوبر بمحافظة الجيزة، حيث كان بمفرده في المنزل، شهدت واقعة القبض تفتيش شقة رسام الكاريكاتير بالمنصة، بحسب شهادة ندى مغيث زوجة عمر، التي قالت إن القوة الأمنية التي باشرت عملية القبض حرَّزت الكمبيوتر الخاص بالصحفي وموبايله، فضلًا عن مبلغ من المال.
وكشفت مراجعة كاميرا مراقبة قريبة من العقار، أن القوة الأمنية بقيت في الشقة في حدود 40 دقيقة، بعدها خرجت ومعهم “أشرف” معصوب العينين في الساعة ٢:١٢ صباحًا، مع قوة أمنية، بعضهم بلباس مدني وبعضهم كان بلباس الشرطة وجزء منهم كان ملثمًا. تم اقتياده بعربة ميكروباص تحركت من محل سكنه إلى مكان غير معلوم لمدة ٦٠ ساعة، وقد قامت زوجته بإرسال تلغرافات إلى وزير الداخلية والنائب العام.
ظهر عمر في مقر نيابة أمن الدولة بالتجمع عصر يوم الأربعاء ٢٤ يوليو ٢٠٢٤، ووجهت إليه النيابة تهم: الانضمام إلى جماعة إرهابية مع العلم بأغراضها، بث ونشر إشاعات وأخبار وبيانات كاذبة، إساءة استخدام إحدى وسائل التواصل الاجتماعي. وتركزت التحقيقات في سؤاله عن نشأته وأسرته ونشاطه، وعن عمله كمترجم في عدد من المؤسسات الصحفية، وعن بعض العاملين بتلك المؤسسات، وعن رسوم كاريكاتير خاصة به بعضها نشر في المواقع الصحفية وبعضها لم ينشر، وعن أسباب عمله بموقع المنصة، ولماذا ينشر أعماله لديهم وعن مقصده من تلك الرسومات، بحسب محاميه.
وواجهته النيابة بالأحراز وكانت عبارة عن “أيباد”، ورسومات كاريكاتيرية، بعضها تم نشره وبعضها لم ينشر، ومبلغ ٨٠ ألف جنيه، وقررت النيابة حبسه ١٥ يومًا على ذمة تحقيقات القضية ١٩٦٨ لسنة ٢٠٢٤ حصر أمن دولة، وتم اقتياده إلى سجن العاشر من رمضان.
خلال جلسة التجديد طالب دفاع عمر النيابة بسماع أقواله كمجني عليه في واقعة تعذيبه أثناء وبعد القبض عليه، مع إثبات الدفاع المبلغ المالي والمتعلقات الشخصية التي تحصلت عليها القوة الأمنية من منزل عمر حين قبضت عليه من دون أن يتم ضمها إلى القضية كأحراز.
للإطلاع على المنهجية، اضغط هنا.